لقد نقلت بعدها مباشرة إلى مكتب الناظر ليتم إستجوابي لكنني لم أكن أعرف ما أقوله ، و كنت قلقًة جدًا من أن (جين) سيخبرهم بكل شيء رآه، حول كيف تحولت قبضتي إلى مخالب، و ليس ذلك فحسب ، سيخبرهم أنني فعلت ذلك من أجل مهاجمته أو التعدي علبه، لذلك قررت ألا أقول كلمة حتى جاءت تأتي والدتي التي اتصل بها الناظر من قبل إلى المدرسة و هي مذعورة .
كانت والدتي في العمل مع (راين) الذي أصبح لا يحب الحضور إلى المدرسة و بدل ذلك كان يمضي وقته مع والدتي خلال عملها فقط من أجل مشاهدة الذئب المحبوس، و عندما تلقت إتصالا من المدرسة عني، و عندما حدثتها عمّا حصل، انتابها الخوف جاءت بسيارة العمل إلى المدرسة على الفور، و بعدها بلحظات دخلت والدة (جين) و هي مصدومة مما حدث لولدها و بقيت ترمقني بنظرات حقد و احتقار.
عندما وصل مدير مدرستنا، أوضح الموقف لوالدتي و والدة (جين) قائلة :"يبدو أن (يوكينا) قد أخطأت و أضّرت (جين) بعض الشيء، و لكن المهم أنّ الجميع بخـ- "
لكن والدة (جين) تخترق الحوار: "لكن! لكن ماذا! لقد كادت هذه الفتاة الهمجية أن تقطع أذن ابني العزيز كما لو كانت مجرد لعبة!".
"نعم لكنها كانت مجرد نوبة غضب مفاجئة" ، كانت والدتي تلجأ إلى التبرير لها هذه المرة.
"نحن آسفون، هيا اعتذري (يوكينا) " ،قالت والدتي لكنني بقيت مطأطأة الرأس فقط و لم أنطق بحرف.
لكنها هذه المرة كانت تتحدث معي و تقول :"إنظري إليّ (يوكينا) ،هيا اعتذري".
لكنني صمتّ فقط، لقد شعرت بالخجل الشديد في ذلك اليوم ، لكن من خلال الدموع ، نظرت لأعلى و قلت لنفسي أن أكون أشجع مما بدوت عليه للحظة واحدة فقط، و ضغطت على نفسي و قلت: "أنا... آسفة".
لكن والدة (جين) لم تستطع أن تبقي فمها مغلقًا و حسب و تقبل اعتذازي، فبدأت في الثرثرة: "فقط تقول آسفة و ينتهي كب شيء! لن أقبل بهذا، ماذا لو جعلت ابني أصم"
و قاطع (جين) الحديث قائلاً بصوت خافت:ج "لا، لم يكن خطأها أمي ، لقد كان ذئبًا ... "
صمت الجميع و التفت إليه بسبب قوله المجنون لكنه أكمل رغم ذلك : " لقد لاحظت ذئبًا لوهلة عندما أصبت بالدوار إثر الضربة على أذني، و رأيت (يوكينا) تتراجع للخلف و هي مذعورة و تنطر إلى شيء ما، و بمجرد أن بدأت أذني بالنزيف أغمى علي، هكذا عرفت أنه لم يكن خطأ (يوكينا) من البداية ، و لكنها كانت خائفة من التكلم حول الذئب لكي لا تعتقدوا أنها مجنونة".
عمّ الصمت بعدها و من ثم خرجت بسرعة بعدما أنهى حديثه، و نادتني والدتي لكنني تجاهلتها، و أكملت والدة (جين) ثرثرتها حولي.
في الدرج، عندما جلست و بدأت بالبكاء ناداني (جين) من خلفي و قال: " (يوكينا)، أأنت على ما يرام؟ "
تظاهرت أنني لم أسمعه، لكنه أضاف: "أنا أصدقك (يوكينا)، أنت أعرف أنه لا علاقة لك بالأمر، و دعك من كلام والدتي إنها فقط مهوسة بحفظي بخير".
ثم إقترب مني و وضعك راحة يده على كتفي و قال: "(يوكينا)... ".
أبعدت يده عني و صرخت عليه :"فقط دعني و شأني! أنت فقط لا تفهم."
ثم رحلت من هناك و ركبت في سيارة والدتي، غارقة في أحزان و هموم حقيقتي البشعة، و كيف أن هذه الحقيقة المرة ستلاحقني مدى الحياة، و لن تتوقف حتى تسلب كل شيء مني.